بسم الله الرحمن الرحيم
قد جعل الله تعالى قطع الأرحام كبيرة من الكبائر لما لها من آثار سلبية على نفسية الرحم، حيث قطع الأرحام يفكك الكثير من العائلات ويهدم نفسية الشخص المقاطع ويشعرها بالوحدة المستمرة .
وقالت السيدة ” سها . ش ” (35عاماً) أن لها 3 إخوة و5 أعمام لا يصلونها، حيث تعاني من نفسية متعبة لعدم زيارة أهلها لها ومودتها .
وأضافت أن قطع أهلها لها يسبب لها الكثير من الإحراجات أمام زوجها وعائلته حيث أنها تسمع كلاماً جارحاً منهم في الكثير من المناسبات التى لم يشاركونها إياها .
وتتمنى سها من أهلها وجميع الناس أن يصلوا أرحامهم وتعود العلاقات بكل ود وحب، وتقول لأهلها “رغم قطعكم لي وجفافكم إلى أن روحي معلقة بكم وأحبكم كثيراً”.
أما السيدة ” سميحة . ع ” (27 عاماً) فتقول لدي اثنين من الأخوة وثلاثة أعمام، قطعوني قبل 3 أعوام بسبب مشكلة بسيطة بينهم وبين أهل زوجي .
وأضافت أن هذا أثر بالسلب على نفسيتي حيث أحزن كتيراً في الأعياد والمناسبات لأن أعز ما أملك لا يشاركوني مناسباتي.
رأي المواطن
وفي جولة لأخذ آراء الشارع قال السيد محمد نوفل (43 عاماً) أنني أزور جميع أرحامي في المناسبات وغير المناسبات لأتفقد أحوالهن وأطمئن عليهن .
وأشار إلى أن صلة الرحم تعني له كثيراً لأنها تقوم على الإحسان إلى الأقارب في القول والفعل كما ويدخل في ذلك السؤال عنهم ومساعدة المحتاج منهم والسعي في مصالحهم .
وأضاف أقوم دائماً بزيارة أقاربي حتى أكسب الثواب الكبير وحتى يطول عمري ويزداد مالي ورفع البلاء عني والراحة عند موتي والعصمة من الذنب . وأنهى أوجه رسالة لكل قاطع رحم أن يزور رحمه حتى يكسب رضا الله ويدخل الجنة، ويبارك له في ماله وصحته . أما الشاب محمود عوض (23 عاماً) قال إنني أصل رحمي وأشاركهم في الأفراح والأحزان وأطمئن عليهم وأتفقد أحوالهم كل فترة وأساعد المحتاجين منهم حتى أكسب الثواب الكبير والعمر الطويل والمال الكثير واكسب رضا الله ورضا الرحمن .
رأي الدين وفي لقاء خاص ( للحياة برس ) مع الشيخ عبدالرحمن الكحلوت قال لقد أمر الله بصلة الأرحام والبر والإحسان إليهم ونهى وحذر عن قطيعتهم والإساءة إليهم .
كما وإعتبر -صلى الله عليه وسلم- قطيعة الأرحام مانعاً من دخول الجنة، كما وجعل الله صلة الأرحام من الحقوق العشرة التي أمر الله بها أن توصل في قوله تعالى (اعبدو الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحسانأ وذوي القربى ) إلا أن بجهل المسلمين أضاعوا هذا الحق مما جعل الحقد والبغضاء والشحناء تحل محل الألفة والمحبة والرحمة بين أقرب الأقربين وبين الإخوة في الدين على حد سواء .
وأضاف إن من فضائل صلة الأرحام أنها شعار الإيمان بالله وسبب لزيادة العمر وبسط الرزق كما وتجلب صلة الله للواصل، وهي من أعظم أسباب دخول الجنة.
وأكد على أن قطيعة الرحم حرام بل من كبائر الذنوب، ويجب على المسلم أن يصل رحمه بقدر ما تيسر له ولو بالزيارة مع بشاشة الوجه والكلام الطيب أو بالمراسلة في حال وجود نزاعات ومشاكل عائلية وخيرهما من يبدأ بالصلة ولا يمنعه نزاع أو مشاغل الدنيا .
وفي رسالته الأخيرة لكل قاطع رحم قال كن ذاك الشفيق الواصل لرحمه وكن حريصاً على صلة أرحامكم وإن قاطعوك كن قريباً منهم بيدك وصوتك ومالك وكن عوناً لضعيفهم .