بسم الله الرحمن الرحيم
عام 2003 كان المستشار على داود بمحكمة استئناف المنصورية يشغل منصب مدير نيابة حوادث شمال الجيزة. لا يزال يتذكر تلك الجريمة لبشاعتها، والقاتل هو الذى أخذ العزاء فى الضحية، وكان يقوم بتوزيع «القهوة» على الأشخاص الذين حضروا لتقديم واجب العزاء.
المستشار على داود كشف عن تفاصيل تلك الجريمة، وقال: تلقيت إخطاراً من رئيس مباحث الدقى بالعثور على سيدة مقتولة داخل شقتها بمنطقة الدقى، انتقلت إلى مكان الواقعة، وعقب دخولنا الشقة وجدتها بركة من الدماء، دماء المجنى عليها على الجدران، وعثرنا على المجنى عليها جثة هامدة مصابة بـ35 طعنة فى مختلف أنحاء جسدها، وأيضاً مقطوعة شريان اليد والقدم. يضيف المستشار داود قائلاً: من خلال المعاينة تبين لنا أن القاتل من المترددين على الضحية، وأنه نفذ الجريمة بطريقة وحشية نظراً لمعرفة المجنى عليها به، وأن الجريمة تبدو وكأنها جريمة سرقة، بعد أن تبين اختفاء كمية من المشغولات الذهبية والأموال من داخل الشقة، قمنا أيضاً بفحص علاقات المجنى عليها، وتبين أنها سيدة طيبة السمعة وأنها مطلقة، والجريمة وقعت عقب ذهاب أولادها إلى المدارس.
يتابع المستشار على داود قائلاً: فحصنا جميع المترددين عليها من أسرتها وأصدقائها.. وأيضاً سكان العقار، وناقشنا سايس العقار وأنكر معرفته بالواقعة، وقال إنه لم يشاهد أى أحد دخل وخرج من العقار، وانتهينا من مناقشة الشهود، ولم نتوصل إلى أى خيط يقودنا إلى القاتل المجهول. يواصل المستشار داود قائلاً: مر نحو 10 أيام ولم نتوقف عن عمل تحريات وتحقيقات حول سكان المنطقة، ومناقشة شهود عيان.
وأثناء المناقشة قال أحد الجيران إنه شاهد سايس العقار أثناء صعوده لشقة الضحية فى وقت معاصر للجريمة، وعقب التأكد من رؤية الشاهد قمنا بالبحث عن السايس ولم نجده، وتبين أنه سافر إلى مسقط رأسه بالمنيا، وهنا بدأ الشك فى سايس العمارة، أصدرنا قرار ضبط وإحضار له، وحضر إلى مقر النيابة بمحكمة شمال الجيزة، وعقب مثوله أمامى اعترف بارتكابه الواقعة.
