بسم الله الرحمن الرحيم
كابوس جديد من كوابيس العنف الأسري عاشته إبنة الـ33 عامًا ليل أول من أمس الأربعاء، بعد أن أقدمت أمل.ح على إجتراع مادة الديمول قبل أن تلقي بنفسها من على سطح منزل جيرانها قرب منزلها الزوجي في بلدة عين كفرزبد -قضاء زحلة.
فلم تعد أمل.ح من مواليد 1981 علي النهري، قادرة على تحمل حياتها الزوجية بعد أن عاشت مع زوجها ع.ر كامل فصول العنف الأسري، وبإقدامها على الإنتحار ليل الأربعاء تكون بذلك قد يتّمت عائلة مؤلفة من أربعة فتيان.
أمل التي قامت برمي نفسها عن سطح منزل جيرانها في بلدة عين كفرزبد، تمّ نقلها فورًا إلى مستشفى اللبناني الفرنسي في زحلة فاقدة للوعي ومصابة برضوض وكسور في كامل أنحاء جسمها.
وفي سياق إجراء الفحوصات اللازمة لها قبل أن تفارق الحياة، تبيّن أنها كانت قد اجترعت كمية من السمّ.
بعض أقارب أمل يؤكدون أنها لم تعِش في منزل والديها المطلقين حياة هانئة، في ظل وجود خالتها أي زوجة أبيها، التي لم يجزم أحدًا كيفية معاملتها لها، لكن أمل اختارت الزواج باكرًا، مع التأكيد على أنها كانت تترك منزلها الزوجي بين فينة وأخرى بسبب معاملته السيئة لها.
آخر ليلة لأمل قضتها في منزل والدها، بعد أن قصدته تاركة منزلها لتحتمي عنده، لكنه أصرّ على عودتها إلى زوجها وأولادها، إلّا أنها لم تعد تطيق العيش تحت سقف منزل من أذاقها الامرين، كي تتخذ قرارًا بوضع حد لحياتها، وحرمان أربعة أطفال من حنانها.
هكذا قرّرت أمل الرحيل باكرًا، فرثاها كل من عرفها، أمًا صابرة وحنونة ومحبة، وعوض دفنها في بلدة زوجها في عين كفرزبد وُريت في الثرى في بلدتها الأم علي النهري.
