بسم الله الرحمن الرحيم
ماي ميد باند، هو في الواقع سوار سيليكون بسيط مع إبزيم من الفولاذ غير قابل للصدأ، يحمل رمز استجابة سريعة (QR) من نوع خاص، محفور بواسطة أشعة الليزر، ورقم سري (PIN) في الجهة الخلفية، يساعد الطواقم الطبية التي تقوم بتقديم الإسعاف في الحصول على كل البيانات والمعلومات الطبية المتعلقة بالمريض، خلال ثوان معدودة، دون الحاجة لاستخدام معدات خاصة، بصورة عملية وبأية لغة، في أي مكان في العالم.
السوار يعرض البيانات الطبية بفضل اعتماده على منظومة مبتكرة تتكيف وتتأقلم مع أية لغة، يوفر سوار "ماي ميد باند" حلا فوريا لإحدى أكثر المشاكل إلحاحا في عالم طب الطوارئ، والمسؤولة عن نحو 100,000 حالة وفاة سنويا، في الولايات المتحدة لوحدها، ألا وهي انعدام القدرة على الوصول إلى البيانات والمعلومات الطبية الخاصة بالشخص في حالات الطوارئ.
الجزء المبتكر فعلا هنا هو ليس السوار نفسه بالأساس، وإنما المنظومة التي تقف من ورائه بشكل أكبر. فتكنولوجيا "ماي ميد باند" تقوم بملاءمة نفسها تلقائيا وعرض البيانات الطبية بلغة المختص الطبي المحلية. من خلال استخدام منظومة الأقمار الصناعية (GPS) المدمجة الموجودة في الهاتف الذي يقوم بمسح الرمز، يقوم سوار "ماي ميد باند" باستشعار روابط حالات الطوارئ المعرفة سلفا للشخص المريض، منبها أفراد الطاقم إلى أنهم يستقبلون شخصا مريضا ربما يكون بحاجة إلى مساعدة، مثلما يتم تقديم المساعدة للمرضى في تلك المنطقة.
يسعى مشروع "ماي ميد باند" لتجنيد مبلغ 36,000 دولار أمريكي من أجل استثماره في المرحلة التالية من التطوير، بينما يعرض أساوره على الأفراد، ويتيح للمؤسسات إمكانية ترويج الحملة تحت أسمائها الخاصة، ويسمح للمنظمات بتمويل اقتناء الأساور لمن يحتاجون إليها محليا أو خارج البلاد.
التجنيد لخدمة البشرية
وسيكون هذا السوار أول مشروع تساهم فيه رابطة "كرودمي" التي ابتكرت طريقة جديدة لدعم مشاريع لمن يريد ان يندمج في "أمة الهايتك" والتحول إلى جزء منها، طريقة تتعلق بدعم قيم العالم الحر الشخصية والمؤسساتية. كرودمي هي صندوق استثمار مباشر - غير مساهم - تركّز على الشركات الناشئة (الستارت أب) الإسرائيلية التي تقدم خدماتها للعالم وفي إطار حملة إضافية، يسعى "ما ميد باند" إلى تجنيد مبلغ 54,000 دولار بهدف تمويل وتوفير الأسوار المنقذة للحياة، للناجين من المحرقة النازية الذين يعيشون في إسرائيل، وهم فئة من الناس بإمكان هذا المنتج أن يكون بالغ الفائدة بالنسبة لهم، لكنهم قد لا يكونوا قادرين على توفيره لأنفسهم.

