بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله عز وجل" وَ آيَةٌ لَهُمُ
اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَاْرَ فَإِذَاْ هُمْ مُظْلِمُوْنَ" يس : 37
و قال عز وجل{ وَ لَقَدْ زَيَّنَّاْ السَّمَاْءَ
الدُّنْيَاْ بِمَصَاْبِيْحَ } الملك : 5
حسبما تشير إليه الآيتان الكريمتان فإن
الكون غارق في الظلام الداكن و إن كنا في وضح النهار على سطح الأرض ، و لقد شاهد العلماء
الأرض و باقي الكواكب التابعة للمجموعة الشمسية مضاءة في وضح النهار بينما السموات
من حولها غارقة في الظلام فمن كان يدري أيام سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم أن الظلام
هو الحالة المهيمنة على الكون ؟ و أن هذه المجرات و النجوم ليست إلا مصابيح صغيرة واهنة
لا تكاد تبدد ظلام الكون الدامس المحيط بها فبدت كالزينة و المصابيح لا أكثر؟ و عندما
قُرِأَت هذه الآيات على مسمع احد العلماء الامريكيين بهت و ازداد إعجابه إعجاباً و
دهشته دهشة بجلال و عظمة هذا القرآن و قال فيه لا يمكن أن يكون هذا القرآن إلا كلام
مصمم هذا الكون وخالقه، العليم بأسراره و دقائق أنه الله