بسم الله الرحمن الرحيم
"أطفال ينجبون أطفالا"، هي الحقيقة القاسية بمجتمع "جواتيمالا" بأمريكا الوسطى، حيث تتعرض الفتيات اللاتى لم تتجاوز أعمارهن العشر سنوات للاغتصاب وتنجبن أطفالا.
تمتلك "جواتيمالا" أعلى معدلات في العالم في حمل المراهقات، بعدما وصل إلى 5100 فتاة دون سن الرابعةعشر أنجبن أطفالا عام 2014، وفقا لما نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
لا تعرف الفتيات الحوامل المعنى الحقيقي للجنس، ولا يعد الأمر جريمة لأن الرجال يرون الفتيات كممتلكاتهم، وبالرغم من إدخال بعض القوانين لتجريم الاغتصاب إلا أنه لم يلق القبض على سوى ثمانية أشخاص بتهمة الاغتصاب الذي أدى إلى حمل عام 2012.
سافرت المصورة "ليندا فورسيل" إلى "جواتيمالا" لرصد معاناة الفتيات كى تكون أول يد تمتد لهن بالمساعدة، فعندما تشاهد طفلا يتعلق بطفلة تظن أنها شقيقته، لكن هناك لن تستطيع افتراض ذلك فأنت في "جواتيمالا"، حيث إن ربع عدد المواليد تكون أمهاتهم من المراهقات التي لم تصل بعضهن لسن الثالثة عشر، ففى عام 2011 حصلت 35 طفلة على لقب أم وهن في العاشرة.
أشارت الصحيفة إلى أن 90% من المواليد تكون لقريب من الفتاة و30% منها لوالد الفتاة نفسه، وأضافت أن الفتيات لا يفهمن ما حدث لهن في ظل تعتيم الكنيسة على التثقيف الجنسى، وعلى مدى سنتين استمعت ليندا لعدد من القصص المؤثرة لفتاة قيدت إلى شجرة، في حين اغتصبها عجوز في الرابعة والخمسين وأخرى حامل من شاب يعمل منسق أغانى في الملاهى الليلية وهى في الثالثة عشر، وهناك ليليان التي أصبحت حاملا في الحادية عشر من عمها الذي بدأ يغتصبها في التاسعة.
يعد الاغتصاب إرث الحرب الأهلية التي استمرت 36 عاما حتى منتصف عام 1990، والذي طال 100 ألف امرأة في تلك السنوات، 10 آلاف فقط لديهن القدرة على الاعتراف بتعرضهن للاغتصاب.
يولد معظم الأطفال أقل من الوزن الطبيعى، لجهل الأمهات بضرورة التغذية أثناء فترة الحمل.