بسم الله الرحمن الرحيم
ظمت الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بتعاون مع المركز الأوروبي للتبادل العلمي وحضور الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية دورة تكوينية حول مسألة الإعجاز العلمي لأئمة ودعاة وباحثين من دول أوروبية متنوعة (بلجيكا، هولندا، فرنسا، إسبانيا، إنجلترا، سويسرا، إيطاليا، ليكسومبورخ)، وذلك ما بين 5 و9 نونبر 2015 بمدينة بروكسيل. وقد أطر هذه الدورة التكوينية الداعية والعالم المبرز الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد العزبز المصلح أمين عام الهيئة العالمية للإعجاز العلمي، الذي تناول أثناء هذه الدورة مختلف حقائق الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة، التي سبق أن أثبتها رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالدليل القرآني والسني القاطع، قبل أكثر من أربعة عشر قرنا، والآن جاء العلم الحديث ليؤكدها بالعقل والتجربة.
وقد ساهم الشيخ الجليل د. عبد الله المصلح بذلك في تكوين وتأهيل فريق من الأطر الإسلامية المتمكنة والعاملة في مختلف المؤسسات الدينية والتربوية والإعلامية والاجتماعية في شتى الدول الأوروبية في مجال الإعجاز العلمي، على أن تعمل هي بدورها على نقل المعرفة التي تلقتها وتعلمتها أثناء هذه الدورة التكوينية إلى مختلف شرائح المجتمعات الأوروبية المسلمة وغير المسلمة معتمدة آليات تكنولوجيا التواصل والإعلام الجديد. وقد أكد الشيخ المؤطر بأن مسألة الإعجاز العلمي أصبحت الآن أمانة في عنق، لا سيما هذه الفئة التي تم تكوينها ومنحها إجازة خاصة بالإعجاز العلمي من هيئة عالمية متخصصة وعاملة في هذا المجال منذ عقود طويلة، وتنضوي تحتها العشرات من المؤسسات والكفاءات الدينية والعلمية والتربوية والفكرية.
وقد ختمت هذه الدورة التكوينية بعروض من قبل ممثلي الدول التي شاركت فيها، إذ قدم كل فريق مداخلة حول قضية إعجازية معينة وخطة عمل تتضمن أهم المشاريع التي سوف يقوم بتنفيذها أثناء العام القادم. وفيما يتعلق بدولة بلجيكا التي استضافت هذه الدورة التكوينة، فقد حضر أشغالها مشاركون من منطقتي الوالون والفلاندر، حيث اتفق الجميع على خلق شبكة محكمة للتواصل فيما يتعلق بمسألة الإعجاز العلمي، على أن يتم اعتماد إطار مرجعي واضح يحتكم إلى المصادر الإسلامية الحقة والصحيحة التي هي القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. كما طرحت الأكاديمية الإسلامية للتنمية والبحث مشروع ترجمة كتاب الشيخ عبد الله بن عبد العزبز المصلح (الإعجاز العلمي في القرآن والسنة) المعتمد في منهج التدريس الجامعي إلى اللغة الهولندية، على أن يتم تدريسه في الأكاديمية الإسلامية للطلبة سواء المسلمين أم غير المسلمين، كما يتم اعتماده في دورات تكوينية متعلقة بالإعجاز العلمي لقيمته الدينية والعلمية والمعرفية والأكاديمية، وذلك بتعاون مع مؤسسات إسلامية تنشط في هذا الميدان على المستوى الأوروبي، كالمركز الأوروبي للتبادل العلمي في فرنسا والهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية في سويسرا وغيرهما، وكذا مع مجموعة من الجامعات ومراكز البحث الأوروبية التي تشتغل على قضايا الإسلام والمسلمين من منظور علمي وأكاديمي بحت.
