بسم الله الرحمن الرحيم
انتهت حكاية البحث عن الطفل الجزائري عماد الدين الذي اختفى من أمام بيته بإحدى بلديات ولاية وهران الجزائرية بشكل مأساوي، وذلك بعدما تمّ العثور على جثته، داخل مطمورة للصرف الصحي، قريبة بأمتار قليلة من بيت أسرته، صباح اليوم الثلاثاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقد خلق اختفاء الطفل عماد الدين البالغ سنتين، والذي غاب عن الأنظار لمدة شهرين تقريبًا، ضجة كبرية سواء في قرية “الجفافلة” بمدينة مرسى الحجاج، أو على الصعيد الوطني، لا سيما وأن اختفاءه أتى وسط تواتر حالات اختطاف الأطفال بالجزائر ومطالبة والديهم بمبالغ مالية قصد تحريرهم، أو إيجادهم ميتين كما وقع مع عماد الدين وقبله أنيس.
ووفق ما نقلته عدد من وسائل الإعلام الجزائرية، منها جريدة الخبر وموقع النهار أونلاين، فإن السلطات الأمنية تباشر تحقيقاتها لمعرفة أسباب وجود جثة الطفل في هذه المطمورة، وهل سقط بمفرده أم أن هناك من وضعه فيها. لا سيما وأن إيجاد الجثة، أتى بعدما قام أحد جيران الطفل، خلال عملية البحث عنه، بإزاحة غطاء الحفرة والنظر في داخلها.
وكانت أسرة عماد الدين تتمسك بخيط من الأمل لإيجاد الصغير أمين، لا سيما بعدما تمكنت السلطات الأمنية الجزائرية من تحرير طفل آخر قبل أيام من خاطفيه، بيدَ أن المثير في القضية، أن أسرة الطفل لم تتلّق أيّ اتصال من الخاطفين المفترضين لمطالبتها بدفع فدية، زيادة على أن أسرته من ذوي الدخل المحدود.
إيجاد جثة الطفل بالقرب من محلّ سكنه أثار الكثير من الأسئلة حول كلّ هذا التأخر في إيجادها إن كانت موجودة منذ البداية في هذه الحفرة.، وذلك بما أن الدرك الوطني قام بحملة تشميطية في محيط المنزل شارك فيها مئة دركي، فضلَا عن استخدام الكلاب المدرّبة، ومشاركة أهالي المنطقة في عمليات البحث.
ورغم أن المشرّع الجزائري عدّل قانون العقوبات الخاص بالاختطاف، وصارت عقوبة هذه الجريمة تصل إلى حد الإعدام في حالة ما تعرّض المختطف إلى العنف، إلّا أن ذلك لم ينفع في تجاوز حالات الاختطاف، إذ بلغت 247 حالة منذ شهر يوليو/تموز 2014 إلى غاية بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول 2015.