بسم الله الرحمن الرحيم
إذا كانت 44 بالمئة من العازبات في السعودية يرفضن الارتباط بشاب مدخن، فإن هذا يعني أن قرابة 600 إلى 700 ألف فتاة سعودية ستكون خارج القفص الزوجي في عام 2015 بسبب التدخين.. حديث سعودي قديم جديد أحياه هاشتاغ "هل_تقبلين_بمدخن" الأكثر تفاعلا على موقع تويتر خلال يومين. هذا وفي وقت قالت فيه صحيفة "مكة" إن عدد اللواتي لم يتزوجن في العقد الماضي أكثر من مليون ونصف فتاة، بما يعادل نسبة 33.4 بالمئة، من إجمالي عدد النساء في المملكة الذي يقارب الـ 4.6 مليون فتاة.
الأمر قد لا يبدو جديا بالنسبة للبعض إلا أن محاكم السعودية وتحديدا المحكمة العامة المدينة المنورة التي استقبلت أكثر من 100 دعوى "طلب طلاق" من قبل نساء رفضن الاستمرار مع "الزوج المدخن" في عام 2012.
ووفقا للأحكان القضائية المطبقة في السعودية في هذه الحالات فإنه من الممكن أن يصل الحكم إلى "فصل الزوجين بعضهما عن بعض، إلا إذا رضيت الزوجة أن يكون زوجها معيبا".
وكان استطلاع للرأي أجراه الموقع الإلكتروني لبرنامج مكافحة التدخين التابع لوزارة الصحة في يوليو 2010 أشار إلى أن 44 بالمئة من المشاركات رفضن الارتباط بشخص مدخن، بينما قبلت 44 بالمئة قبلن مجبرات الارتباط بزوج مدخن والمحاولة بإقناع الزوج بالإقلاع عن التدخين.
وفي حديث مع MBC قال الأخصائي النفسي عبد العزيز الغامدي: "إن المدخن يكون سلبيا دائما في حياته العملية ويقل تركيزه إذا لم يدخن، وقد تظهر عليه بعض الصفات غير المرغوبة مثل التوتر في كثير من الأحيان إضافة إلى تأثير التدخين على المظهر الخارجي لكثير من الرجال، حيث يلاحظ أن الشاب أو الزوج المدخن يكون أقل اهتماماً بمظهره الخارجي من الشاب أو الزوج غير المدخن".
وعلى هاشتاغ "#هل_تقبلين_بمدخن" الذي حصد أكثر من 29,131 تغريدة، تباينت الآراء بين الفتيات فقالت إحداهن: "بالتأكيد لا لأن أقل مواصفات رفيق السوء الرائحة الكريهة والسمعة السيئة كما قال الرسول في الحديث فكيف اتخذه رفيقاً للحياة". واتفق معها الشاب عبد المجيد المنابري بالقول: "أتفق مع كل أنثى ترفض الزواج من مدخن بكل صراحة وأتحدث عن نفسي المدخن لايمكن الجلوس معاه لحظات بسيطه كيف راح تتحمله الأنثى؟".
على جانب آخر لم تجد فتيات من التدخين سببا مقنعا لرفض العريس فقالت فتاة يمنية: "إذا مشهود له بالأخلاق والصلاح بقبل لقول الرسول عليه السلام (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه وبساعده على ترك التدخين)". وكذلك قالت السعودية إيمان: "أقبل بمدخن ورح أكون أول سند له وأول من يدافع عن موقفه ورح أقنعه وأساعده يوقف تدخين حتى لو فنيت عمري وأنا أحاول".
وكان تقرير منظمة الصحة العالمية عان 2013 تحدث عن 6 ملايين مدخن في المملكة، من المتوقع أن يصل عددهم إلى 10 ملايين مدخن عام 2020، وأن المملكة تمثل المرتبة الرابعة عالميا بسبب استهلاك ما يزيد على 12 بليون ريال كل عام على السجائر. فيما أظهرت دراسة مؤخرا أن التدخين يتنشر في 40 بالمئة من المجتمع الرجالي و10 بالمئة من المجتمع النسائي و15 بالمئة من مجتمع المراهقين.
هذه النسب أوصلت سكان المملكة لأرقام خطيرة ستؤثر بشدة على مجتمعهم مستقبلا فإحصائية سعودية حديثة قالت إن عدد المصابين بالسرطان في المملكة نتيجة للتدخين قد يتجاوز10 آلاف مريض، وأن 80 بالمئة من المصابين بسرطان الرئة هم من المدخنين، و80 بالمئة من المصابين بسرطان الحنجرة هم كذلك من المدخنين.