بسم الله الرحمن الرحيم
أكثر من مائة عام مرت منذ رقدت سفينة تيتانيك العملاقة في أعماق المحيط بعد ارتطامها بجبل جليدي، في قصة خلدها الفيلم الحاصل على 11 أوسكار في 1998، ولا تزال «أعظم سفن العالم» لم تبح بكل أسرارها، لا تزال المعلومات تتكشف عن أكاذيب قيلت في وقتها لنفي تهم ربما كانت لتوجه لأشخاص بعينها، كما تكشفت أخيرًا أكذوبة ملاك «تيتانيك» حين ادعوا عدم علمهم بالحادثة وقت وقوعها، إلا أن ورقة ظهرت بعد 103 عام كانت كفيلة بحل هذا اللغز.
وكشف مزاد علني بولاية تكساس الأمريكية عن سر من أسرار غرق السفينة «تيتانيك» بقى مختفيًا طوال 103 عام، كما كشف موقع Discovery News، حين طرح أحد الأشخاص تلغرافًا يحتوي على استغاثة من السفينة الغارقة لملاكها، قرأت: «إلى السيد بي.أيه. فرانكلين، شركة وايت ستار ستيمشيب، صدمنا جبل جليدي= نغرق سريعًا= احضروا لمساعدتنا»، كما ذكرت موقع السفينة بالتحديد.
وتأتي المفاجأة في الكشف عن هذا التلغراف في كون مالك الشركة والسفينة «تيتانيك» قد نفى، في التحقيقات وفي جلسة استماع أمام الكونجرس الأمريكي، تبليغه بالحادثة في وقتها، مؤكدًا عدم تلقيه أي بلاغات من السفينة الغارقة.
كما أكد حينها مالك السفينة أنه لم يعلم بغرق السفينة إلا من المدير العام للشركة والذي كان على متنها وتم إنقاذه.
وكانت «تيتانيك» هي أكبر سفينة ركاب عام 1912، حين تحركت من ساحل مدينة ساوثهامبتون البريطانية باتجاه نيويورك في الولايات المتحدة، لكنها اصطدمت بجل جليدي في وسط المحيط، عقب أربعة أيام من تحركها، لتغرف في غضون 15 ساعة، ونتج عنها غرق 1500 راكب.