بسم الله الرحمن الرحيم
اتضح للعلماء ان سبب سعي الأشخاص الى العمل رغم مرضهم يعود الى الشروط القاسية لرب العمل والتوتر النفسي وعدم وجود ضمان بالحصول على عمل آخر في حال فقدانهم العمل الحالي.
ويقارن الباحثون هذه المسألة بحالة بقاء الشخص في عمله اكثر من الوقت المثبت في عقد العمل. ويحصل هذا كقاعدة بسبب المرض الذي يمنع الشخص من القيام بواجبه على الوجه الأكمل مما يضطره إلى البقاء فترة أطول في مكان العمل.
كما يمكن أن يكون سبب بقاء الشخص في مكان العمل فترة أطول ناتجاً عن دوافع التضامن مع زملائه.
فوفق معطيات نتائج البحث، إذا كان رب العمل يوافق عادة على منح إجازات مرضية مدفوعة الأجر فإن مؤشرات إنتاجية العاملين تكون عالية.
ودرس الباحثون نتائج 61 دراسة سابقة وآراء أكثر من 175 ألف شخص من 34 بلداً، ووضعوا استنادا إليها نموذجاً تحليليًا لتحديد الأسباب الرئيسية لبقاء الشخص في عمله فترة أطول من المطلوب وكذلك غيابه عن العمل.
وتبين أن الخسائر الأساسية لرب العمل ليست بسبب الغيابات المؤقتة للعاملين، بل بسبب انخفاض إنتاجيتهم في أثناء العمل. فمثلا الخسائر الاقتصادية بسبب بقاء الشخص في العمل فترة أطول تزيد في بريطانيا عن 22 مليار دولار في السنة.
ويأمل العلماء أن تسمح النتائج التي حصلوا عليها برفع إنتاجية العمل.