بسم الله الرحمن الرحيم
قال سكان ومسؤولون إن إعصارا استوائيا نادرا تصاحبه رياح عاتية ضرب جزيرة سقطرى اليمنية اليوم الاثنين فقتل ثلاثة أشخاص وأصاب العشرات في طريقه صوب بلدة يسيطر عليها تنظيم القاعدة في البر الرئيسي.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو التقطها هواة ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ولم يتسن على الفور التحقق من صحتها سيولا تجتاح شوارع حديبو عاصمة الجزيرة.
وقال مسؤول محلي “قتل ثلاثة أشخاص وأصيب نحو مئة شخص بينما اضطرت مئات الأسر إلى الرحيل عن منازلها في المناطق الساحلية واتجهت صوب الجبال.” ولم يحدد أسباب الوفاة.
وجزيرة سقطرى المنعزلة التي تطل على بحر العرب هي موطن لمئات من فصائل النباتات النادرة التي لا توجد في مكان آخر على سطح الكوكب. ويتحدث سكانها وعددهم نحو خمسين ألفا لغتهم الخاصة.
وبسبب انعزالها عن البر الرئيسي نتيجة الحرب الدائرة منذ سبعة أشهر هناك بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وتحالف عربي تقوده السعودية فمن غير المرجح أن يحصل سكانها الفقراء على مساعدات سريعة.
وقال المركز المشترك للتحذير من الأعاصير ومقره بيرل هاربر في الولايات المتحدة إن الإعصار ويحمل اسم تشابالا وصل لسرعة رياح قصوى بلغت 240 كيلومترا في الساعة أي ما يعادل إعصارا من الفئة الرابعة.
وقال مسؤولون يمنيون إن هذا أقوى إعصار منذ عقود يشهده البلد الذي يتسم طقسه بالجفاف والحرارة معظم الوقت.
وتوقع المركز أن يصل الإعصار اليابسة في البر الرئيسي غربي مدينة المكلا المضطربة التي يديرها مجلس قبلي وتنظيم القاعدة منذ انسحاب الجيش ومؤسسات الحكومة في أبريل/ نيسان.
ويشعر السكان هناك بالقلق من أن يؤدي الفراغ في السلطة إلى عدم وجود سلطات في وضع يسمح لها بالتعامل مع أضرار العاصفة.
وقال محمد بو زهير أحد السكان “مستوى سطح البحر ارتفع تسعة أمتار ودمر واجهة المكلا البحرية.”
وتابع قوله “الكثير من الناس رحلوا عن منازلهم ولجأوا للاحتماء بالمدارس. لا توجد مساعي إغاثة من المجلس القبلي أو القاعدة والوضع سيء للغاية.”